شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
بعد توقفها لأيام.. “قسد” تستأنف عمليات نقل المازوت لعصابات الأسد و “نداء الفرات” توثق تلك العمليات.
استأنفت النقاط العسكرية التابعة لقسد المتمركزة على ضفة نهر الفرات، مساء اليوم الإثنين، العمل على نقل كميات ضخمة من مادة المازوت عبر معابرها المائية إلى عصابات الأسد التي تسيطر على مناطق غرب الفرات “الشامية”.
وقال مراسل “نداء الفرات”: “تم تجهيز المعبر المائي في مدينة الشحيل شرق ديرالزور من قبل المهربين الذين يتبعون لقسد، خلال اليومين الماضيين، استعداداً للبدء بنقل المازوت المكرر في العبارات العائمة وهي عبارة عن خزانات كبيرة الحجم تعوم على ألواح خشبية”.
وتابع مراسلنا: “تم إعداد العبارات وتجهيز المعبر من قبل بعض التجار والمهربين بعد أن توقف يوم الجمعة ما قبل الماضية على خلفية مقتل امرأة وجرح شخصين برصاص إحدى الدوريات التابعة لقسد حيث كان الضحايا على متن قارب صغير وسط النهر خلال محاولة عبورهم للضفة الأخرى، وذلك أثناء مداهمة مفاجئة وقع ضحيتها هؤلاء المدنيون فقط، دون أن تسفر عن اعتقال أحد من القائمين على عمليات التهريب”.
وذكر مراسلنا في ريف ديرالزور الشرقي أن الزوارق بدأت بالعمل ونقل الأشخاص بين ضفتي النهر منذ ساعات الصباح، كما بدأت عبارات النفط، عصر اليوم، بنقل المازوت إلى الجهة الأخرى للنهر والتي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية وعصابات الأسد.
الجدير ذكره أن النفط والمازوت المكرر المنقول من مناطق سيطرة قسد يتم تسليمه للمتعهدين التابعين للمجرم “حسام القاطرجي” عضو مجلس الشعب السوري وأحد مجرمي الحرب المشمولين بالعقوبات الأمريكية المتمثلة بـ “قيصر”.
ولكن الأمر لم يقتصر على تهريب تلك الكميات الكبيرة من مادة المازوت، إذ أن عمليات نقل الحبوب وخاصة القمح إلى “الشامية” عادت من جديد، حيث كان نقل القمح متزامناً مع نقل المازوت عن طريق عبارات مخصصة -بحسب ما نقل مراسلنا-.
وأضاف: “انعكست ظاهرة دعم الأسد وميليشياته بالمحروقات والحبوب بشكل إيجابي على الأسواق والتجار بسبب شراء هذه المواد من السوق لتهريبها، كما أثرت سلباً على المواطن الذي يعجز عن تأمين قوت يومه، بسبب ارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق كغيرها من المواد الأخرى”.
وأكد أن كل ذلك يتم تحت أنظار قسد ونقاطها المتمركزة على ضفة النهر، في حين يتم رشوة العناصر بمبالغ مالية طائلة مقابل السماح للعبارات بالمرور، بالتزامن مع اتفاق تجاري من تحت الطاولة بين ميليشيات الأسد وقسد يجري تنفيذه على مرأى ومسمع من القوات الأمريكية التي أصدرت عقوبات قيصر بحق الميليشيات ومحاصرتها، ومن بين المفروض عليهم تلك العقوبات “القاطرجي” الذي يشرف بشكل مباشر على استلام النفط والحبوب من قسد!!
يذكر أن معابر التهريب في الشحيل عادت إلى العمل ليلاً قبل يومين من خلال إفراغ الصهاريج حمولتها من مادة المازوت المكرر في العبارات المائية تمهيداً لنقلها إلى الضفة الأخرى، ليقوم متعهد “القاطرجي” المدعو “أبو بكر” باستلامها ونقلها إلى مستودعات خاصة أو إلى المحافظات الأخرى.
This Post Has 0 Comments